إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى الدومى مجرد معلومة : النقرزان هو اله نحاسية نصف كروية يشد عليها جلد جمل وبها ثقب من أسفل لإخراج الصوت وينقر عليها بقطعة من الجلد ويسمى النقرزان أيضا بالنحاسات والصغير منه يسمى الباز . والنقرزان لا يكون مفرد فهو عادة ما يتكون من آلتين اثنين حتى يتم القرع أو النقر عليهما بكلتا اليدين ويمكن تثبيتهما على ظهر الدابة أو الجمل أثناء رحلات الحج أو السفر وفى مواكب الولاة والقواد والحجاج والاحتفالات الدينية وموالد الأولياء والحروب وغيرها ، كما كان يتم طرق النقرزان للإعلان عن المراسيم والأخبار والأوامر التى ترد من السلطات الحاكمة ، وعند وفاة احد من العلماء أو علية القوم ، ولقد كان يتم وضع النقرزان أو النحاسات أعلى مئذنة الجامع أو أعلى سطح مجاور له حتى يسمع صوته وفى قرية القمانة كان النقرزان يوضع أعلى مقام الشيخ عسر (عصر) .
ولقد كان للنقرزان أهمية كبيرة عبر العصور الإسلامية المختلفة خصوصا فى شهر رمضان المبارك ، ومن خلاله كان يتم الإعلان عن موعد الإفطار والسحور فى شهر رمضان المبارك وباستخدامه يقوم المسحراتى بنشد السحريات والفجريات والقصائد والمواعظ وذكر فضل الأعمال الصالحة والصلاة والزكاة .
والنقرزان الذى نحن بصددة هونقرزان الشيخ عسر هو احد أولياء الله الصالحين بقرية القمانة بنجع حمادى يرجع تاريخه إلى سنة 1288هـ / 1871م ، كما هو مثبت أعلى الباب الرئيسى على عتب خشبى مستطيل الشكل نقشت عليه كتابات بالحفر البارز نصها ” بسم الله الرحمن الرحيم نصر من الله وفتح قريب بنى هذا المقام سنة ألف ومايتين وثمانية وثمانين ” والمقام عبارة عن قبتان ذات قطاع نصف كروى